Wednesday, January 1, 2014

مقدمـــة و دعـــــــوة للمشـــــــاركة

الضيوف المتحدثين


بروفيسور سوندرا هيل


جامعة كاليفورنيا - لوس أنجلوس ، الولايات المتحدة الأمريكية
د. عثمان الخير


نيوتيك  للأستشارات الهندسية
بروفيسور محمد الأمين التوم

كلية قاردن سيتي للعلوم والتكنلوجيا
د. موسى الخليفة


جامعة أمدرمان الأهلية
بروفيسور أحمد الصافي


مؤسسة التراث الطبي السوداني
بروفيسور جون ثاراكان


جامعة هاورد ، الولايات المتحدة الأمريكية
برعاية: دال الغذائية
الجهة المنظمة:   الجمعية السودانية للمعرفة

التاريخ : 8 - 9 فبراير 2014

مقدمة:
غالبا ما توصف العلاقة بين المعرفة و الإبتكار كعلاقة مترابطة ومتداخلة دائرية الإنتاج،  لأن الإبتكار ينطوي على تعلم شيء جديد أو إنتاج معرفة جديدة. والمعلوم أن السعي نحو إنتاج المعرفة يرتبط بالتطور التأريخى لإنتاج الأفكار الأولى عن الكون ، من أدوات العمل ، ولغات البشر القديمة ألى تاريخ الحضارات والأفكار المعاصرة حول " مجتمع المعرفة " و "نظم الإبتكار الوطنية" . وحاليا يعتبر إنتاج المعرفة أساسيا لتحقيق التقدم الإجتماعي بأشكاله المختلفة من أجل حل المشاكل الإجتماعية، وقياس التنمية الإقتصادية، ورفع القدرات التنافسية للشركات ووضع معايير التصنيف العالمى للجامعات ..الخ. ومن المعروف أن الغرب قد سيطر على مسيرة التطور الطبيعى لإنتاج المعرفة بشكل عام وتطور المعرفة العلمية وتأسيس بنية التخصصات من العلوم  بشكل خاص بفرض أسسه وقواعده المعرفية على المستويات الوطنية والاقليمية. إنتقد بعض من المهتمين و الأكاديمين سيادة النموزج الغربى فى "إنتاج المعرفة و كيفية فعل الأشياء " بإن التصنيفات والهياكل التي فرضت سيطرتها على إنتاج المعرفة عالمياً على مدى القرون الثلاثة الماضية، قد فشلت في الاعتراف بأهمية، وأحيانا عملت على إخضاع، النظم المعرفية المنتجة محلياً. على سبيل المثال، نلاحظ أن الدول الصناعية قد اسست للإبتكار وذلك بربطه بالمؤسسات الرسمية و الجامعات و مختبرات الأبحاث مما أدى الى إنتاج نمازج مختلفة منه. ومن المفارقة أن بعض من هذه النمازج مثل " Triple Helix" قد تغاضت عن الإعتراف بالمعارف المنتجة محلياً لعدم مطابقتها للتنصيفات و الهياكل السائدة. فى المقابل، نجد أن فى الدول النامية غالباً ما يحدث الإبتكار داخل النظم القاعدية التقليدية وغير الرسمية من خلال المعرفة التي تتطور بمساهمات المبدعين من المزارعين والحرفيين و البدو والسكان المحليين ، والمجموعات العرقية... الخ. ألا ان العلوم التخصصية قد تعاملت مع هؤلاء كمصادر للمعلومات أكثر من كونهم منتجين للمعرفة.
في الآونة الأخيرة ، شهدنا نمواً مطرداً من إنتاج المعرفة التي تهتم بالتطبيق العملي و الشراكات بين الجامعات و المجتمع ، ومعاهد البحوث متعددة و مشتركة التخصصات. وبالرغم من أن نموزج "Quad Helix" قد اعترف بإهمية دور المجتمع المدني فى سعيه للإستفادة من المعارف والمنتجات المحلية و تطويرها “undone science”  ويجرى بعض المحاولات لتأسيس مفهوم الإبتكار كمسئولية مجتمعية، ويساهم فى بناء اقتصاد المعرفة الذي يستطحب التأريخ و الثقافة المحلية و إشراك أصحاب المصلحة والمهتمين والمؤسسات الرسمية وغير الرسمية و القطاعات التجارية فى مجتمع المعرفة، ألا إن في الدول النامية، مثل السودان، يكشف الواقع بعض من تجاهل لمن هم خارج هذه المنظومات مثل العاملين في المنظمات المجتمعية، المنظمات غير الحكومية، الكتاب المستقلين، الفنانين، المثقفين والمبتكرين بالفطرة والذين يساهمون بشكل فاعل فى إنتاج المعرفة و الذين تشكل عملية إشراكهم جزء حاسم فى خلق مجتمع متكامل للمعرفة.
ومن هذا المنطلق ، فمن المهام الأساسية للتعليم إعداد وتأهيل الشباب ليكونوا جزء من مجتمع المعرفة ومساعدتهم على إيجاد دور فاعل ومرضي لطموحاتهم كأفراد فى بناء المعرفة. ومن الملاحظ إن بعض الحكومات الوطنية و المنظمات الإقليمية (مثل نيباد) والدولية (مثل اليونسكو ) قد إهتمت بأمر إصلاح نظم التعليم لمواجهة التحديات التى تعترض خلق مجتمع متكامل للمعرفة. وبالحديث عن السودان كمثال فإننا نتسأل عن: ما هي العوامل الإجتماعية والأخلاقية و السياسية التى تؤثر فى إصلاح العملية التعليمية؟ ما هو " التعليم من أجل الاستدامة " فيما يتعلق بالسياق المحلي ؟ ماهى التغييرات المطلوبة التى يمكن أن تساهم فى توفير فرص عمل للخريجين تنهض بالبلاد اقتصادياً؟ لماذا تنجح بعض الشركات في إبتكار عمليات تجارية ومنتجات جديدة، بينما شركات أخري تعاني من الركود؟ ما هي السياسات والنظم التي يجب أن توضع لدعم المبتكرين الذين نراهم كل يوم؟
هل يمكننا أن نفترض فى  "عصر المعرفة" أن واضعي المناهج الدراسية قادرين على إجابة كل الإسئلة المطروحة بمختلف تعقيداتها؟ هل من الحكمة الإستمرار فى إستخدام نفس أساليب التعليم التقليدية؟  هل نستطيع أن نغض النظر عن التحدي الجديد الذي تم تسليط الضوء عليه من بعض الباحثين حول كيفية تأهيل الطلاب لإكتساب مهارة التعلم الذاتى الذى يكرس لثقافة التعلم مدى الحياة، و دفع فضاءات المعرفة على جميع الإتجاهات، و التعامل مع المشاكل من حولهم؟
إهتم عدد مقدر من الباحثين بإستكشاف أساليب جديدة للتعلم تدعمها تقنيات جديدة لزيادة قدرات الطلاب على إنتاج المعرفة ومهارات العمل الجماعي. تتضمن هذه الأساليب المبتكرة توفير المناهج الدراسية بإستخدام التكنولوجيا وتقديم أنشطة التعلم الجديدة مثل المختبرات البحثية، والتعلم القائم على حل المشكلات، والتعلم عن طريق تقديم الخدمات، و المنح الدراسية التى تعنى بالمجتمعات المحلية.  وتسعى هذه الأساليب المستحدثة فى مجملها الى إحداث التنمية الإقتصادية المستدامة، و العدالة الإجتماعية من خلال التغيير الثقافي .
تهدف هذه الورشة التى نحن بصددها إلى إستكشاف العلاقات المختلفة بين التكنولوجيا و التعليم والثقافة والآثار المترتبة على إنتاج المعرفة والسعي وراء الإبتكار ، مع التركيز على البلدان النامية. إن أوقات الأزمات الإجتماعية والإقتصادية تحتاج الى نفض الغبار عن المعرفة المحلية، تحديث التعليم وتكريس الجهود للإبتكارات التكنولوجية والتعليمية و الثقافية.

 يشرفنا مساهتكم فى اثراء الورشة بتقديم أوراق عمل تستغرق 15 دقائق للعرض و 15 دقيقة للنقاش او مداخلات تستغرق 5  دقائق للعرض و 5 دقائق للنقاش فى أى من الموضوعات التالية:
  • ما هي نماذج إنتاج المعرفة و نظم الإبتكار المناسبة للبلدان النامية ؟
  • ما هي العلوم المعرفية، والقيم الإجتماعية و الهياكل التعليمية التي يتم تطبيقها حاليا في العملية التعليمية ؟
  • ماهو تأثير التلاقح بين مصادر المعرفة المختلفة على عملية الإبتكار ؟
  • ماهى التغييرات التى يمكن ان تحدثها أنشطة التعلم الجديدة والتقنيات الحديثة على ممارسة التدريس وثقافة الفصل الدراسي؟
  • ما هي المناهج وطرق التعليم و صفات المعلم التى يمكن أن تساعد الشباب على أن يروا أنفسهم وإنجازاتهم كجزء من جهد تراكمي لإنتاج المعرفة ؟
  • كيف يمكن للخصائص الثقافية أن تساعد على فهمنا لعمليات التعلم ؟
  • بالنسبة للبلدان النامية، ماهى الإصلاحات التعليمية التي يمكن تدعم فهمنا واستعدادنا للتعامل مع الإقتصاد المتغير ؟
  • ما هي السياسات والأنظمة التي يمكن ان تساهم في دعم المبدعين في مختلف القطاعات؟
  • هل  يمكن لعمليات الإبتكار الجديدة والبحوث المشتركة أن تعزز التنمية الإقتصادية والإجتماعية؟


معلومات للمشاركين :
  • الموعد النهائي لتقديم ملخصات أوراق العمل والمداخلات هو الخميس 23 يناير 2014.
  • سيتم إرسال إخطار القبول فى 30 يناير 2014 .
  • يجب أن لا تزيد اوراق العمل على 300 كلمة.
  • يجب أن لا تزيد المداخلات على 150 كلمة .
  • ستكون اللغة الإنجليزية هي اللغة الرئيسية لورشة العمل مع توفير خدمة الترجمة (عند الطلب) للمشاركين الذين يرغبون في استخدام اللغة العربية.
  • يرجى أن ترسل المشاركات للبريد الإلكترونيsks.workshop@gmail.com .
  • للتسجيل (حضور الورشة) نرجو ملء الإستمارة الإلكترونية.
  • أخر موعد للتسجيل 2 فبراير 2014.

No comments:

Post a Comment