Friday, February 7, 2014

المحاضرات الرئيسية: العناوين والملخصات


علم التربية النقدي و سياسة المعرفة
بروفيسور/ سوندرا هيل
جامعة كاليفورنيا- لوس أنجلوس ، الولايات المتحدة الامريكية

الملخص
في هذه الورقة  سوف أناقش ( 1 ) أشكال و مصادر المعرفة  سيما تلك الأنماط التي لا نعيرها إهتماما كالمعرفة التمردية و التحريرية و المعرفة كنمط مقاومة (2 ) طرق الإبتكار في هذه المعرفة (3)  الطرق التي من خلالها نتمكن من توصيل  تلك المعرفة ، أي كيف يمكن أن تُدَرًسْ؟  على غرار علم التربية.
وفقا لـ "علم التربية النقدي Critical Pedagogy" نشير لمنهجية توصلنا لبعث سياق بعينة إلى حيز الوجود. أعتقد مثل  بولو فيرير(Paulo Freire) أن علم التربية هو شكل من أشكال المقاومة و التمرد التي تمثل ليس مصدرا للمعرفة فحسب بل مولدة للمعرفة أيضا. ولأن الكثير من المعرفة تأتي من بين ثناياها وعبرها ، فإن مهمة المدرس و الموجه و نشطاء المجتمع هي تيسير عملية  جلب المعرفة للسطح  و وضعها موضع الفعل.
بإمكاننا نقل المعرفة بوسائل شتى ، فعلى سبيل المثال من خلال تقاناتنا و فنوننا و عبر وسائط الإعلام و الثقافة و عن طرق التأويل ( تفسير النصوص ) والكتابات الأكاديمية  و الشائعات  والنمذجة  وعن طريق الصمت و لغة الجسد وغيرها من الرسائل الغير منطوقة. في الغالب الأعم من .إعتقادنا  أن توصيل  المعرفة هي عملية  من المدرس إلى الطالب بيد أنها في علم التربية ليست طريق خطي فحسب نمرر من عبره المعرفة بل  قد يطرأ طارئ للمعرفة أثناء نقلها، قد يحدث إبتكارا فيغيرها. عليه لنأخذ في الحسبان الطرق التي من خلالها نغيير ليس فقط المستمع و المشاهد و الطالب  بل أنفسنا بسبب ما يعطيه المستمع و المشاهد و الطالب تفاعلا أو بسبب ما يطرأ على السياق من تغيير.



علم التربية، التكنلوجيا والثقافة - بإستخدام التَّعلُم الخدمي والتقنيات الملائمه لِبناء القُدرات
بروفيسور/ چون ثاركان
جامعة هاورد ، الولايات المتحدة الامريكية

الملخص
التربية   المرتكزة على التَّعلُم التجريبي و الخدمي و دمج التقانة الملائمة من أجل تنمية المجتمع أدى إلي إدماجها في مقررات الهندسة لتصبح جزء من برامج نيل الدرجات الهندسية العلمية.  هذا يوفر آلية لنماء و توسيع رأس المال البشري الذي بمقدوره تحسين المقدرات وتعزيز التعليم الهندسي من أجل بناء القدرات.

التَّعلُم الخدمي  يدمج الطلاب في  أنشطة مجتمعية معتمدة على مقرر دراسي يجمع بين جهود التَّعلُم الخدمي  و الخبرة الأكاديمية. و يمنح الطلاب الفرصة للتطبيق من خلال التَّعلُم الخدمي  مما يضفي عليها الطابع الرسمي. يبدو جليا أن عدم إشراك المناهج التعليمية و المعاهد العلمية من قبل الحكومات وعلى الاخص  وبصورة أكثر تحديدا الدول النامية في تعزيز  الجهود التعليمية الوطنية و الخاصة و الرامية لتحسين أنشطة بناء القدرات للأسف له  تبعات في نزيف الأدمغة و تخلف التنمية ونقص في مقدرات التنمية المستدامة. التربية المبنية على الخدمة الإجتماعية بإمكانها بناء القدرات في المجتمعات الريفية و يضرب "مهندسون بلا حدود
EWB  " فرعية جامعة هاورد  مثالا جيدا   مع مجتمع جومم (Choimim) بجبال ناندي بشمال غرب كينيا من خلال مشروع مكرس لتزويد المجتمع بكمية كافية و نقية من الماء بجانب بناءه في نفس الوقت قدرات المجتمع في توسيع التقانة الملائمة من أجل مصادر المياه و معالجتها. مثل هذه المشاريع يمكن تنفيذها في إطار مقررات التَّعلُم الخدمي  التي تركز على تقانات مصادرالمياه و تخزينها و معالجتها و حفظها.
هذا العرض يناقش التكامل بين مقررات التَّعلُم الخدمي  المعتمدة على المجتمع وبين المناهج الهندسية لإبراز كيف يمكن بناء القدرات في المجتمعات النامية الصغيرة ويقترح أن تنفيذا واسع النطاق لمثل هذا النموذج في كل المقررات الهندسية في البلدان النامية قد يؤدي إلى زيادة مطردة في مقدرات بناء القدرات.

* نسخة مبكرة أصيلة من هذه الورقة   قدمت في:
المؤتمر الدولي لتعليم الهندسة و التقانة 2013(IETEC2013)
مدينة هو شي من ، في3-6 نوفمبر ونشرت في إصدارة المؤتمر (
Proceedings of IETEC 2013)


التعليم في السودان: التنمية والابتكار
بروفيسور/ محمد الأمين أحمد التوم

الملخص
يلعب التعليم دوراً أساسياً في تنمية الأفراد والمجتمع. يتميز نظام التعليم في السودان بمعدلات مختلفة في توفير التعليم ونوعيته حسب أهمية المنطقة والفوارق الموجودة بين المناطق الحضرية والريفية وبما أنه لا يمكن معالجة التحديات التي تواجه التعليم على نحو فعال باستخدام الطرق التقليدية يقدم هذا البحث نموذجين مبتكرين لمعالجة التحديات الموجودة.




الطب السوداني: النموذج التعليمي البديل
بروفسير/ أحمد الصافي

الملخص
مر التعليم الطبي في السودان بتغيرات عدة وجذرية كان نتاجها إضعاف الرعاية الصحية بالمريض،وتزعزع ثقة الناس في العاملين  بهذا المجال،وانحطاط سمعة البلاد.فقد زادت المؤسسات التعليمية في عددها بمعدل غير مسبوق عن ذي قبل،وارتفعت قياساً على ذلك نسبة الدارسين للتخصصات الطبية.ونتيجة لذلك هاجر الأطباء بأعداد غفيرة خارج البلاد،وآثر من بقى منهم العمل بالقطاع الخاص،ففقدت بذلك المؤسسات الأكاديمية أساتذتها،ومدربيها وركائزها البشرية،مما أدى لاتساع الهُوة بين تواصل الأجيال،وتغيرت تركيبة الطلاب السكانية ، ومن ثَمَّ تغيرت سُبُل اكتساب وتبادل المعرفة بينهم.
لقد أضحى الإنفاق القومي على الخدمات الطبية،والبحث الطبي،والتعليم،والتدريب في الحضيض على مستوى العالم،وتلاشت بدورها دوائر الخدمات الطبية،والطب الوقائي،وصحة البيئة والمجتمع تلقائيّاً.مما حدا المواطنين لرفع وعيهم بحقوقهم الصحية والمطالبة برعاية أفضل،فعَلَت الألسن بتلك المطالب.
وعلى النقيض من ذلك،لايزال نظام التعليم الطبي يتجاهل هذه التغيرات إذ إنه لا يربط التدريب الطبي ببداياته االتاريخية أو حقائقه الإجتماعية.فلا يتطور المجال الطبي إلا بالحصول على المعرفة بمبادئ تاريخه الإجتماعية.إن هذا النموذج ينتحي بالطالب منحىً آخر دون التقليل من أهمية اكتساب قدر واف من المعرفة الطبية،وبناءًعليه؛يتم تمليك الطالب أدوات جديدة تُسهم في تميُزه بالنظر الثاقب لمشكلات المجتمع الذي يعيش فيه، وتحفيزه على تطوير مستواه النقدي بمعرفته الفطرية.وإضافة لذلك ؛ يتم تشجيع الطالب على أن يدرك قيمة معرفته الطبية الفطرية (التقليدية)  ، وأن يكون منفتح الذهن ومتجاوباً تجاه الأنظمة الطبية غير التقليدية.وعليه؛إذا ما دققنا النظرسنجدُ أن هناك الكثير مما يجب تعلمه من الإرث المحلي،وإرث الشعوب الأخرى عقلانياً،وموضوعياً،ونقدياً. ولايتأتى ذلك إلا إذا كان الهدف هو معرفة ما المفيد ، ومدى ملائمته للآخرين.
ويطمح هذا النموذج لأن يتم تحرير منهاج الدراسة الطبي من تبعيته للأنظمة التي لاتولي اهتماماً كبيراً بالمعرفة الفطرية.ولتحقيق هذه الأهداف؛فإننا نطلب من هذه المؤسسات أن تفتح باباً للحوار مع تخصصات العلوم الإجتماعية الأخرى كالصحة والأمراض التي يتم تدريسها للأشخاص في مجتمعاتهم. إننا في حاجة إلى أطباء مؤهلين ثقافياً واجتماعياً ، وأطباء مفكرين يَسمُون بذواتهم فوق مناهج الطب البالية،الذين لهم القدرة على مناقشة القضايا الكونية المرتبطة بالأمراض،والذين يربطون دراسة حالة مرضاهم بنواميس هذا الكون الذي يعيشون فيه.ويُشدد هذا النموذج على ضرورة تَحلى الأطباء بالوعى العالي تجاه متلازمة التخلف وهى :(المرض،والفقر،والجهل) ،وأن يكونوا على علم بأخطارها السياسية،والاجتماعية ،والاقتصادية.
إن هذا النموذج يدعو الأطباء لتقبُل حقيقة ألّا  مناص من خوض تلك الظروف التي يعيشونها،ويعيشها أيضاً مرضاهم،وأن ليس في الإمكان تجنبها.ولكن على النقيض من ذلك؛فإنه من المُقدر لهذه الظروف أن تتغير يوماً ما،وللأفضل. فبإمكان الأطباء إحداث هذا التغيير في حالة واحدة؛ وهي أن ينأوا بأنفسهم عن الجدل الذي لاطائل منه،وأن يعملوا في المجتمعات التى يخدمون فيها وفقاً لما فيه من خير لمصلحتها.فَهُم في حاجة لمعرفة هذه المجتمعات أن هُم أرادوا تغييراً.
لقد شرحنا هذه الأطروحة  على مدى أربعين عاماً خلت،في مختلف المنابر وعبر مختلف المبادرات.وكذلك قمنا بإنشاء معهد أبحاث الطب التقليدي في عام1981،ومركز أبحاث منظمة الصحة العالمية المُعاون في الطب التقليدي في عام 1984.بالإضافة لإنشاءنا لمؤسسة التراث الطبي السوداني في العام2005،ونعمل حالياً على وضع حجر الأساس لمركز التوثيق والأرشفة الطبي. لقد قمنا بالإسهام في التوثيق للمعرفة الطبية المحلية السودانية وذلك بنشر ثلاث كتب تعريفية؛ وهي :
-         الطب البلدي في السودان – المصادر، والمفاهيم ، والمناهج.(1970).
-         الطب التقليدي السوداني.(1999).
-         الحكيم.(2013)
وكان أول كتابين قمنا بتأليفهما أن رأيا النور في عام 1985،فأشار أوّلهما إلى أن على الجامعات إدراج علم الآثار الطبي باعتباره تخصصاً في السودان ، وطالب الثاني مؤسسات الدولة بإنشاء متحف الصحة القومي ، ويجري العمل على نشر سلسلتنا عن حياة وإرث رواد الطب السوداني البارزين على قدم وساق.
إن لهذه المبادرات المبذولة ولغيرها من مجهودات الآخرين أثرٌ جليٌّ على مهنة الطب ، إذ إن الجهود من أجل إدراج المعرفة الطبية الفطرية في المقررات الأكاديمية باعتبارها مجالاً جديراً بالدراسة قد بدأت تؤتي أُكُلها  تدريجياً في استقطاب انتباه الناس.فكان أن تحدى المجلس الطبي السوداني جميع المبادئ الطبية وقام بإنشاء  إدراة طبية غير متفق عليها بتفويض منه ، وذلك لمراقبة أبحاث الطب التقليدي والبديل.وتعكُفُ جامعة الأحفاد للبنات على إنشاء أول قسم لعلم الآثار الطبي في السودان،وهناك ازديادٌ مضطردٌ في أعداد المتقدمين لنيل درجتى الماجستير والدكتوراه في علم الآثار الطبي.وأصبح طلاب وخريجو الطب والعلوم الإجتماعية يولون اهتماماً أكبر بالمعرفة الفطرية عن ذي قبل. لقد أنشأ معهد بحوث الطب التقليدي ، ومؤسسة التراث  الطبي السوداني نواة مَتحَفَى  الطب السوداني والصحة. وتعكف كلٌ من الكليات الطبية،والمؤسسات الطبية المتخصصة إجراء دراسات أدقّ لتاريخ الطب والمعرفة الفطرية،وبدأت هذه المؤسسات في مناقشة مُوجهات تخصصاتها بصورة أعمق.
نقول ختاماً في هذا النموذج أننا لا نفترض بأن المعرفة الطبية الفطرية أرفع شأناً من الطب الحديث ، ولا أنّ  للطب الحديث منزلةٌ أفضل من المعرفة التقليدية – بل إننا نعتقد بأن لكلا النهجين مزاياه التي يكمّل أحدهما بها الآخر عندما تكون هناك حاجة لتوظيفهما معاً. وقد قيل قديماً :
"     إننا إن بدأنا نزاعاً بين الماضي والحاضر ، فسنفقد المستقبل .. " لذا فإنني  أعتقد أن لدينا حقاً مايكفي من النزاع والحروب،فعلينا ألا نفتح الباب أمام المزيد منها.


السودان الصغير- مشروع التعددية الثقافية
دكتور/ عثمان الخير
 مجموعة نيو-تك الإستشارية

الملخص
هناك حوجة ماسة لتثقيف السودانييين  حول الحقائق التاريخية والجغرافية والثقافية لأرضهم، لإثارة الشعور بالانتماء ولإظهارإمكانية القدرة على التعايش.
بمساعدة مهندس مساح ,و اثنان من المصممين الصناعيين, و نحات ورسام ,بالاضافه الى مهندسيين معماريين ومدنيين و كهربائيين ,يجري العمل في بناء نموذج ثلاثي الأبعاد من السودان, و أصبح هناك أمرين حاسمين في تحقيق هذا الحلم هما : استخدام خرائط موقع قوقل, ورسم الخرائط والاسقاط عن طريق   الفيديو.
على قطعة أرض تقارب الفدانين، وبميزانية متواضعة ووسائل بسيطة، هناك تمثيل حقيقي للتضاريس، بالقدر الذي يسمح به الحجم، مصبوبه بالخرسانة ولونت. على هذا النموذج يتم إحياء التاريخ الغني لواحدة من أعرق الحضارات على وجه الأرض،و التنوع في السياق الثقافي و البيئة الطبيعية
يمكن  للزوار القيام بجولة أو أن  يكونوا جالسين داخل النموذج بين شاشات ومكبرات الصوت للحصول على تجربة تعليمية ترفيهية مثيرة.  سيعود اطفال  المدارس إلى منازلهم وهم يحملون الألغاز من نموذج السودان المصغر، والأقراص المدمجة التفاعلية ومع المواد المصورة التي يتم نشرها. ومن المأمول أيضا ان تضم  التوسعات .المستقبلية مركز بيانات للجامعات والمؤسسات البحثية للتواصل رقميا، وكذلك نسخة محمولة من النموذج  لتصل إلى المناطق النائية.

رغم أن النموذج لم يكتمل نهائيا إلا أنه أثار إهتمام الخبراء الذين دار بخلدهم عدة سناريوهات لإستخدامه مثل الطيور في السودان و الاوبئة و تغير المناخ وحصاد المياه.


No comments:

Post a Comment